التفسير العلمي ولا يثبطنا عن الدعوة الى الله , وما ظهر من هفوات هنا وهناك أو اختلاف من هذا وذاك لا يضير , فالمركبة تسير والكمال فيه هو لله ولكتابه, وقد اختلف مفسرينا الأوائل ولم ينتقص ذلك من قدرهم .
قد نذكر الاعجاز بكلمات غير علمية لزيادة التوضيح وليس للتهويل, كقولنا:
كيف لشخص في صحراء مقفرة أن يأتي بهذا من عنده
وكأننا نقول إن لم يكن هذا كلام الله ما الذي دفع محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يذكر مثل هذا الأمر الخفي المختلف, كقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)) ماذا لو ظهر يوما من الأيام كائن حي ليس فيه ماء , وفي حينها كان هناك من الحشرات الصحراوية المتصلبة والذي يمكن بمطلق المشاهدة أن نقول لا ماء فيه, وهذا هو المقصود في كلامنا لتبيان الاعجاز .
ولكوني طبيبا فان معظم مقالاتي ستكون في الاعجاز العلمي الطبي أو بالتفسير العلمي للقرآن الكريم أو بالتوضيح والشرح العلمي للحديث النبوي الشريف لما له مساس بالطب والفسلجة الطبية أو العلوم الطبية المعروفة.
لا يكتب أحدا كتابًا إلا راجعه وطوّره وسد نقائصه، حتى ظن أنه اكتمل رجع إليه بعد عام فوجده ليس كما ظن, فزاد فيه وأنقص, ولا زال به عامًا بعد عام حتى يصل أن كل ما كتبه أول الأمر ناقص, فلا تخلوا كتابة من نقص وخطأ, إلا كتاب الله سبحانه وتعالى , فلا ندّعي بالكمال ولكن نسعى أن لا نكتب إلا بعد جهد وبحث, بما يستحقه منا كتاب رب العزة , وما التوفيق الا من الله سبحانه وتعالى له الفضل إن هدانا .
المدير والمشرف على المركز
د. عمر محمود عطية الراوي
الأربعاء 14/9/2022