(ولا تنازعوا فتفشلوا) حلقة٢
تعاهد العرب وتحالفوا في الجاهلية قبل الاسلام على نصرة المظلوم كما هو في العرف والعرف ما تعارف عليه اهل العقول السليمة وليس في الشرع ما يخالفه ان كان العرف صحيحا كما حصل في حلف الفضول وهو أحد احلاف العرب في الجاهلية وذلك ان احد اليمانيين قدم من زبيد بالقرب من الحديدة من ارض اليمن الى مكة ومعه بضاعة يريد بيعها فاشتراها العاص بن وائل احد زعماء مكة ولم يدفع ثمنها لليماني وماطل في دفعها استعلاء واستكبارا فصرخ اليماني على ابواب الكعبة لعله يلتمس من يقف معه وينصره
فتحالفت بعض القبائل وتعاهدت بالله على نصرة المظلوم واسترداد حقه وقد حضره النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وتم استرداد البضاعة من العاص بن وائل لصاحبها اليماني
والشاهد في الموضوع انه ليس كل ما في الجاهلية خطأ
او حراما فهناك من القيم الجاهلية ثبتها الاسلام
وفي عصرنا الحاضر لا بد من الوقوف جنبا الى جنب في مواجهة اعداء الاسلام والوحدة امام الطغيان الجارف قال تعالى :
( الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير )
فما تجرأ اعداء الاسلام للنيل من ابنائه الا بسبب ضعفنا وعجزنا وتفرقنا فالى الوحدة
والنصرة لدين الله .
قال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
فهل من معتبر ❓❓❓
د محمود الشوبكي