مؤتمر افتتاح مشروع شطن الفرس
في إطار جهود دعم القضية الفلسطينية والوقوف بجانب أهل فلسطين في ظل التحديات التي يواجهونها، أطلق وقف فلسطين بالتعاون مع الهيئة العالمية لنصرة فلس/طين والأمة فعالية اطلاق مشروع “شطن الفرس.” وذلك في مقر جمعية علماء المسلمين بمدينة إسطنبول. السبت بتاريخ /5/8/2023
بحضور الدكتور المفكر الإسلامي /طارق السويدان ضيف الشرف ود\علي القره داغي الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين ود/نواف التكروري رئيس هيئة علماء فلسطين والمنشد الكبير د/أبو راتب /ود/أمل خليفة الداعية المغروفة
يهدف المشروع إلى شراء أرضي تطل على المسجد الأقصى، تأسيًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “وَلَيُوشِكَنَّ أَحَدُكُمْ يَرَى مِنَ الأَرْضِ حَيْثُ يَرَى مِنْهَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ خَيْرًا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا.” تجسد أهمية هذا المشروع في تعزيز التلاحم والتكاتف بين أفراد الأمة الإسلامية، وفي دعم القضية الفلسطينية من خلال تحقيق أثر إيجابي ملموس على أرض الواقع ، عبر تنفيذ عدد من المشاريع على هذه الأرض
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من ولي الوقف، السيد زكي عرعراوي، الذي رحب بالحضور الكرام وأكد على أهمية التضافر والعمل المشترك في دعم القضية الفلسطينية. عبر عن تقديره للمشاركة الواسعة والتفاعل الإيجابي مع المشروع الذي يحمل رؤية طموحة لمستقبل أفضل.
ثم تناول الدكتور عبد الوهاب اكنجي، رئيس جمعية علماء المسلمين في تركيا، موضوع “إنما المؤمنون إخوة”، حيث أكد على الألفة والمحبة التي يجب أن تربط بين المؤمنين. دعا إلى تعزيز هذه الروابط وتكثيف الجهود المشتركة في سبيل القضايا العادلة والمشاركة الفعّالة في مشروعات نصرة الأمة.
تطرق الدكتور اكنجي إلى ضرورة تعزيز هذه الروابط وتكثيف الجهود المشتركة في سبيل القضايا العادلة وخاصة قضية فلسطين. دعا إلى تعاون أوثق بين المسلمين على مستوى العالم وتجاوز الفوارق والخلافات، مشيرًا إلى أن الوقوف متحدون يعزز قوة الأمة ويحفظ كرامتها. وأشاد بالمشروع ودوره في تعزيز الهوية الإسلامية ودعم أهل فلسطين في سعيهم نحو تحقيق العدالة والحرية.
تلاه الدكتور علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي ألقى كلمة ركز فيها على دور العلماء والمفكرين في توجيه الأمة وتعزيز التماسك والوحدة. شدد على أهمية العمل الجماعي والإيمان بقضايا الأمة وتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف أطياف المجتمع.
وخلال كلمته في الحفل، أكد الدكتور علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أهمية المشاريع الوقفية مثل “شطن الفرس” في تقديم دعم حقيقي لقضايا الأمة الإسلامية و شدد على أن مثل هذه المشاريع لها دور كبير في القضاء على مظاهر الفقر والبطالة في المجتمعات المحرومة، وأنها تمثل استثمارًا طويل الأمد في مستقبل الأمة. وصف هذه المبادرات بأنها “جادة وحقيقية” وتستهدف تحقيق تأثير إيجابي ملموس. و تحدث أيضاً عن أهمية التكاتف والتعاون بين المؤسسات والأفراد لضمان نجاح هذه المشاريع وتحقيق أهدافها النبيلة. دعا الجميع إلى المشاركة الفعّالة والدعم المستمر لهذه المبادرات، مؤكدًا على دورها في تعزيز الوحدة والقوة للأمة الإسلامية ودعم القضايا العادلة مثل قضية فلسطين.
الباحثة في الشأن الفلسطيني، الدكتورة أمل خليفة، للمنصة لتشارك رؤيتها حول القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية وبشكل خاص قضية فلسطين. تحدثت عن أهمية تربية الأجيال على الوعي بتفاصيل هذه القضايا وضرورة تجنيد كل الجهود من أجل دعمها والوقوف إلى جانبها.
ما الدكتور نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، فقد قدم رؤيته حول أهمية نصرة المسجد الأقصى والالتفاف حوله. مشيرًا إلى أنه رمز الهوية والكرامة للأمة الإسلامية، وأن الوقوف معه يعد واجبًا شرعيًا ووطنيًا. وركز التكروري على أهمية المسجد الأقصى كرمز للهوية الإسلامية، ودعا إلى التضامن والوقوف الموحد في وجه التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مطالبا بتعزيز الجهود الدولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وضمان عودة الأراضي المحتلة إلى أصحابها.
في ختام الفعالية، ألقى الدكتور طارق السويدان، المفكر العالمي، كلمة ملهمة عن دور الإبداع والابتكار في تطوير وتعزيز المشاريع الخيرية والوقفية. شدد على أهمية التفكير خارج الإطار التقليدي واستخدام أساليب جديدة ومبتكرة تتماشى مع التحديات والفرص المعاصرة.
وصف الدكتور السويدان الابتكار بأنه ليس خيارًا وإنما ضرورة في عالم متغير بسرعة، مشددًا على أن المشروعات مثل “شطن الفرس” يجب أن تعمل على تبني أحدث الأساليب والأدوات التكنولوجية لتحقيق تأثير إيجابي أكبر على الأمة.
أشار إلى أن النجاح في هذا المجال يتطلب رؤية استراتيجية وتخطيطًا طويل الأمد، ودعا إلى التعاون والشراكة بين مختلف المؤسسات والأفراد لتحقيق أهداف مشتركة. كانت كلمة الدكتور السويدان تتسم بالحماس والإلهام، وقد أسهمت في ترك انطباع قوي عند الحضور، مؤكدين على التزامهم بدعم مشروع “شطن الفرس” وغيره من المشاريع التي تهدف إلى تحقيق تغيير إيجابي في حياة الأمة الإسلامية.
وحضر الفعالية لفيف من الدعاة والمثقفين والمناصرين للقضية الفلسطينية، الذين أعربوا عن تأييدهم القوي لمشروع “شطن الفرس”. كانت الحماسة والتفاؤل تملأ القاعة، حيث تعهد عدد كبير من الحضور بالتبرع لصالح المشروع، مدركين أهميته في دعم الأمة والمساهمة في النهوض بواقع الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، أسهمت الكلمات الملهمة والرؤى البعيدة النظر التي تم تقديمها خلال الفعالية في تحفيز الحضور وإلهامهم للعمل بجدية واقتدار لتحقيق أهداف المشروع. كانت هذه اللحظة ليست مجرد بداية لمشروع جديد، بل خطوة مهمة نحو تحقيق تكاتف وتعاون أكبر بين مختلف فئات الأمة في سبيل نصرة فلسطين وتعزيز العمل الخيري والوقفي