أضحى قرار الأمة نحو الأقصى والدفاع عنه محض افتراء فلقد تراجع من مجرد كلام في خطب الساسة وأصحاب القرار أمام شاشات التلفزيون بهدف الاستعراض وكسب أصوات الناخبين وصناعة زعامات عربية زائفة إلى أجرم من ذلك فلقد غدت تلك الأصوات وإن كانت جعجعة تمثل جريمة نكراء عند الزعامات الجديدة بل وأصبح الصوت الاكثر دويا والاكثر حضورا ومباركة صوت التطبيع المنطلق بلا تلكؤ ولا مواربة أو كناية في إنحراف تام عن مسار الدين والعروبة وفي غيبوبة تامة للشعوب حسبي الله التي كانت ثائرة تعطس براكين الغضب نحو إسرائيل وتشمت بالتلبية والنجدة من ذاتها لذاتها اذا و مادام هذا هو الحال وما دامت عصابات الإجرام في كل شعوب العالم العربي والإسلامي هي القائدة لها أو المغرقة لها في دماء خلافاتها ومذكية حجيم التنازع فيما بينها بغية حصرها في واقعها وكاسرة مخالب روادها وفرسانها فمن المحتمل إن القادم سيكون أشد بعدا ونسيانا عن قضية الإنسانية العظمى أعني بها قضية فلسطين والقدس وبما أن ميزان القوة ثقيل بأبناء فلسطين الكبار والكبيرة جدا هممهم خلص الرجولة والفداء. المخلصين قيما و مبادئا الشامتين من كل عدو و المشتتين في صلف بسبته وخميسه فلا عول الا عليكم ولا ثقة الا بكم ولذلك كانت منهجية الله التمييز فكنتم اليمين والبقية الشمال واختار الله لكم المقدمة ولغيركم المؤخرة وكنا في البيوت مع الخوالف قاعدين وكنتم في الخنادق مجاهدين ولا مقارنة وهل يستوون فلا شخذ الا لهممكم ولا تحريض الا لأنفسكم ولا تنظروا من اخ نصرة ولا من زنديق مدد واعلموا أنه اذا سقط قدسكم نعم قدسكم فلن يعود الا مع الساعة ولن تنصروه ولن تنصروا إنما تفعله إسرائيل اليوم من اقتحامات للقدس إنما هو جس نبض فاحذروا أن يجدوا فيكم خبالا أو يلتمسوا منكم تخاذلا ولا تنازعوا فتفشلوا وإن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم والله معكم إن كانت معكم قلوبكم المؤمنة الجبارة وثقوا في نبوءة من قال لاتزال طائفة من أمتي ولم تتجاوز حدودكم محمد النقمي اليمن