ولا تنازعوا فتفشلوا❤🔥
كل التحية للمشير سوار الذهب يرحمه الله الذي سلم السلطة للشعب طوعا دون ان تراق قطرة دم من مسلم فترك نموذجا نادرا في المسألة السياسية والعسكرية ولكن الانانية والحزبية البغيضة والنظر الى المصالح الدنيوية وبسبب الخلافات الشرسة وحب الزعامة والمنصب ضاعت الأمة وضاع السودان بعد سوار الذهب كيف لا وقدوته النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقادة العظام من العمالقة والقامات امثال عبادة بن الصامت الذي ايقن ان المسؤولية تكليف وليست تشريفا وذلك لما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن مسؤولية الامراء والولاة ومصيرهم الذي ينتظرهم ان فرطوا في حق من الحقوق فأقسم بالله ألا يكون اميرا على اثنين وبر بقسمه الى ان مات فلم يعشق السمعة او المنصب
هذا الذي وصل ارض فلسطين ثم عاد الى المدينة اثر خلاف بينه وبين حاكمها معاوية فقال له الخليفة عمر رضي الله عنه ارجع الى مكانك فقبح الله ارضا ليس فيها امثالك
فامتثل بالسمع والطاعة
اخواني الاعزاء اين نحن من هؤلاء وما أفغانستان عنا ببعيد لما كانوا على قلب رجل واحد هزموا اعظم دولة على وجه الارض ولما كثر القادة ودب بينهم التناحر والتشاحن والتدابر وانهزموا امام انفسهم فكان الفشل حليفهم وصدق الله :
(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
رحم الله معاذ بن جبل وابا موسى عندما ذهبا الى اليمن
اوصاهم الحبيب المصطفى
بقوله : وتطاوعا ولا تختلفا
لان القوة تكون في الوحدة
والطاعة لله ولرسوله والبعد عن الخلاف
ايها الاخوة :
الامر جد خطير ولا متسع للخلاف او دواعيه فاتقوا الله
في دعوتكم واخوتكم واتقوا الله في امة الاسلام ولا تكونوا سببا في هزيمة المسلمين واخلصوا في نواياكم قبل فوات الاوان فأعداؤنا لا ينامون بقولهم دمروا الاسلام أبيدوا أهله
💔 د . محمود الشوبكي