يا أيها الفاروق عذراً
….. قد أضعنا البوصلة
الأرض تهتز والتاريخ يضطرب فالظُلم والظلمات عمّ على البشر
صـار الهـوان يـلـف أمتـنا فـمـا من بقعةٍ إلا الجراحُ بها انتشر
صــار الأسى عنوان كل دُويلـةٍ كيف استطابت ذلها بعد الظَـفـر
كـانت قـديما تـنـشر النـورَ الذي من وحي خالقها الحكيم فتزدهر
كـانت إذا سـمع العـدو بسيـرِهـا اهتز خـوفا واستطال به الخــَوَّر
واليوم صـاروا يلعبون بسـاحنـا والمسلمــون كـَرِيشةٍ1وبلا أثـر
أنـا لـسـت أشـكـو أمـتي لكنـني أرثـي لـِعــزٍ غـاب عنها وانـدثـر
مـاأجـمـل الدنيا إذا عاد الهُـدى ليسودَ كلَّ الأرضِ منهجه الأغر
يـا أيها الفــاروق عــذرا إنـنــا نشتاق عدلك كي نُزيل به الخطر
مُـذ أنت قـد غادرتنا عـمّ البلاء لـم يُفتح الباب بـل البـاب كـُسِـر
نـحتـاج دُرتـك القويةَ عـلّـنـا من فعلها نخطو خطاك ونستمـر
نحتاج مثلك كـي نُـعيد توازنـاً ويعود عِـزاً قــد أضعناه هـــَدَر
عـزمٌ وحـزمٌ رحـمـةٌ وعـدالــةٌ يا ليت شعري هل يعود لنا عُمر
نـحتـاج عَــوداً للإلـه ونـهـجـه نحتـاج نبني مــن صنائعنا أثــر
بقلم /الكاتبة والأديبةالشاعرة/أم /عمر-اليمن