مقالات

سلسلة القيم الإسلامية

قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين

(الصدق أن تبصر الحق)

إن الصدق يظهر بمطابقة الواقع وإلا فلا يعد صدقا..
وفي كتاب الله 28 آية، تحدى الله فيها المشركين واليهود والمنافقين “إن كنتم صادقين”
حتى الآيات التي على ألسنة الكافرين هي تبكيت لهم على هيئة سؤال، فمن يشكك بكتاب الله فليات بمثله، ومن يدعي العلم فلينبئ عن الصدق، إن زعمت أن الجنة لك من دون الناس فتمن الموت، أو ات ببرهان على ذلك..
الذين يحرفون ويبدلون اعتمادا على التوراه يقال لهم اتلوها لنرى بعين الصدق ماتدعون، من يفر من الموت ويدعوا غيره ليقعد عن الجهاد أتراك تملك دفع الموت عن نفسك إن ملكت ذلك فادع الناس للقعود..
يتعنتون في الأحكام وطلب المعجزات، في حين أنهم لا يستغنون عن طلب المدد من الله إن أصابهم العذاب أو أتتهم الساعة، فهم يعلمون أن من يدعونهم من دون الله لا يملكون لهم شيئا، بل بلغت بالكافر البجاحة أن يسأل متى وعد الله، بالبعث والجزاء، وطلبوا إحياء الآباء والأجداد هروبا من التصديق والإيمان..
في حين أنهم هم المطالبون بدلائل وبراهين على أن آلهتهم تملك شيئاً، أو أنهم يستطيعون تمني ما يكرهون أو دفعه..
المنة لله الذي هدانا للإسلام فمن يتحرى الصدق يجد أن الملك لله وحده وهو أصدق قيلا وحديثا، وكل أحكامه تطابق الواقع علما وروحا وسلوكا..

إياك أن تتشبه بمن يطلبون الدليل على صدق القرآن ومافيه من أحكام، بل كن على يقين أنه الحق واسع لتثبت بالدليل للمرجفين أنك على الحق بحسن الاتباع والموعظة الحسنة

د/✍🏻أفراح مسعود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى